عبدالمنعم عشرى Admin
الابراج : عدد المساهمات : 817 النقاط : 5 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 العمر : 31 الموقع : coolfree.forumegypt.net
الورقه الشخصية الورقه الشخصيه:
| موضوع: نفسك تقرب من كتاب الله ؟ الثلاثاء 26 يوليو - 23:47 | |
| أخي المسلم: لا شيء يعدل ذكر الله تعالى.. فهو الحسنة العظمى.. ويكفيك في فضله أن الذاكر لله تعالى دائم الصلة بربه تبارك وتعالى!
قال النبي صلى الله عليه و سلم: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟!» قالوا: بلى. قال: «ذكر الله تعالى!» رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم.
أخي: ولا تنس أن أعظم الذكر، وأفضله، وأعلاه درجة هو: (تلاوة كتاب الله تعالى).
أخي: كم فرط العباد في الأجر والثواب يوم أن غفلوا عن هذا الحديث العظيم.. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها! لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» رواه الترمذي/ صحيح الترمذي: 2910.
أخي: وهل وقف فضل قراءة كتاب الله عند هذا الحديث؟!
لا.. لا.. فها هو النبي صلى الله عليه و سلم يخرج مرة على جماعة من أصحابه ليسوق لهم هذه البشارة!
عن عقبة بن عامر (رضي الله عنه) قال: خرج رسول الله عليه الصلاة و السلام ونحن في الصفة فقال: «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟!»
فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك!
قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين! وثلاث خير له من ثلاث! وأربع خير له من أربع! ومن أعدادهن من الإبل!» رواه مسلم.
أخي في الله: أي أنت من هذا الخير؟! فيا حسرة على من ضيع هذا الثواب العظيم!
وقف أخي.. وهذه بشارة أخرى.. قال رسول الله عليه الصلاة و السلام: «من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة!» رواه أحمد والدارمي/ السلسلة الصحيحة: 644.
أخي: إن ثواب قراءة كتاب الله تعالى لم تقف بك عند هذا.. وهذه فضيلة أخرى.. فقف.. قف.. وتأمل..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة! وغشيتهم الرحمة! وحفتهم الملائكة! وذكرهم الله فيمن عنده!!» رواه مسلم.
أخي: يا له من أجر شمر من أجله الصالحون.. وتسابق إلى ساحاته المتقون.. وتنافس فيه المتنافسون..
أخي: ألا ترى عظم ذلك الثواب؟! نزول الرحمة.. وقرب الملائكة.. وأعظمها وأجلها أن يذكرك الله تعالى في الملأ الأعلى!!
يالله ما أعلاها وما أغلاها من منزلة!!
وبالسعادة من نالها! تالله لقد ذهب بالأجر كله!
أخي: أرأيت إذا ذكرك ملك عظيم من ملوك الدنيا، وأثنى عليك عند جلسائه! ووصل إليك الخبر بذلك، فقل لي: كيف سيكون شعورك؟!
أظنك ستخرج من جلدك فرحا وسرورا! ويداعب خيالك نيل العطايا وقرب المنزلة!
أخي: إذا كان هذا حالك مع ملك من ملوك الدنيا! فكيف بك أخي إذا كان الذاكر لك هو ملك الملوك.. مالك الملك.. الغني.. من بيده خزائن السماوات والأرض؟!
أخي: أنت السعيد حقا إذا ذكرك الله تعالى في الملأ الأعلى! فأمل ما شئت! وتمنى ما شئت!
فيالله كيف غفلت قلوب الغافلين عن هذا الأجر الجزيل؟!!
ويالله أي عوض وجدوه؟!
* أخي.. كيف تكون قريبا من كتاب الله تعالى؟! * أخي المسلم: إن الكثيرين يحتجون لإهمالهم تلاوة القرآن بكثرة الأعمال والمشاغل في طلب الرزق! وينسون أن ذكر الله تعالى وتلاوة كلامه يعينان في تحصيل الرزق والمباركة فيه..
أخي: نعم قد يزدحم وقت الكثيرين بالأعمال، ولكن بإمكانهم أن ينظموا وقتهم، ليكونوا قريبين من كتاب الله تعالى..
أخي: إلى هؤلاء وإلى غيرهم أهدي هذه الاقتراحات.. عسى أن ينتفعوا بها..
· أخي: عود نفسك أن يكون المصحف قريبا منك؛ حتى يتيسر لك تلاوته في أية ساعة من ليل أم نهار.
· ضع مصحفا في سيارتك، فكثيرا ما يجد الواحد نفسه يمكث الدقائق الطويلة داخل سيارته، فماذا لا تستثمر أخي هذه الدقائق في تلاوة آيات من كتاب الله تعالى؟! فمثلا: يقف الواحد بسيارته في اليوم أمام أكثر من إشارة للمرور، فيمكنه أن يقرأ آيات من القرآن بتدبر.
· ضع مصحفا معك في مكان العمل، فمتى ما وجدت فرصة قرأت ما تيسر لك، بدلا من تضييع الوقت فيما لا ينفع.
· الاستفادة من أشرطة التلاوة المسجلة، فيمكن أن تضع مجموعة من الأشرطة في سيارتك، فيتيسر لك سماع آيات من كتاب الله في أي وقت شئت..
أخي: وهنا وقفة.. أرأيت إذا حدث حادث لرجل يستمع آيات من كتاب الله تعالى، وقدر له أن يموت في هذا الحادث أليس هذا من علامات حسن الخاتمة؟! فإن الموت على عمل صالح علامة من علامات حسن الخاتمة.
·حاول أن تبكر في الحضور إلى المسجد قبل الأذان بقليل أو بعد سماع الأذان مباشرة لتقرأ آيات من كتاب الله تعالى.
أخي: إذا صدقت نيتك فإن لك أكثر من وسيلة يمكنك الاستفادة منها لتلاوة كتاب الله تعالى.. فلتصدق أخي في نيتك واسأل الله أن يعينك على تلاوة كتابه العزيز وعلى فعل الصالحات.. فلن تعدم أخي من الله توفيقا..
أخي: إنك لن تقرأ كتابا أفضل من كتاب الله تعالى..
أخي: لن تجد الطمأنينة الحقيقية إلا إذا كنت قريبا من كتاب الله تعالى..
أخي: كتاب الله تعالى دواء لأمراض القلوب، فقربك منه يضمن لك سلامة في الصدر، وحبا للصالحات..
أخي: اغتنم ساعات العمر.. فلو قرأت في كل يوم عشر آيات وواظبت عليها حتى الممات فقدر أخي كم سيكون رصيدك من الحسنات؟!
أخي: عود نفسك أن تخرق الروتين الذي تعوده الكثيرون فكان سببا في هجرهم للقرآن! فجاهد نفسك على تلاوة القرآن.. ويومها ستكون صاحب عزيمة صادقة..
أخي: يوم أن تعود نفسك على تلاوة كتاب الله تعالى؛ فستجد نفسك لا تشبع من تلاوته!
أخي المسلم: هو ما قلته لك: صدق النية.. والدعاء.. ولن ترى بعدهما إلا الخير! وأعانني الله وإياك أخي على تلاوة كتابه العظيم.. وحشرني وإياك في زمرة أهله إلى جنات النعيم..
والحمد لله تعالى حمدًا لا ينفد.. والصلاة والسلام على نبيه وآله وأصحابه بغير عدد..
| |
|